المغرب يدخل موسوعة غينيس بأكبر علم في العالم

العلم المغربي يدخل موسوعة غينيس كـ “أكبر علم في العالم” بمساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع

الداخلة، المغرب – شهدت مدينة الداخلة حدثًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث تم الاعتراف رسميًا بعلم مغربي بمساحة 60,078.409 متر مربع كـ “أكبر علم في العالم” وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وقد تم الإعلان عن هذا الإنجاز خلال تظاهرة وطنية كبرى نُظّمت تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجمعَت أكثر من 900 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة، في خطوة تُعد تعبيرًا قويًا عن الانتماء الوطني والوحدة الترابية.

اعتماد العلم الأكبر عالميًا من قبل خبيرة غينيس

أعلنت الخبيرة طريقة فرانا، ممثلة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من لندن، عن اعتماد العلم المغربي المسجل باسم رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، كرقم قياسي عالمي جديد.

وقد تجاوز هذا العلم الرقم القياسي السابق البالغ 43,404 متر مربع، بفارق يقارب 17 ألف متر مربع، ليصبح أكبر علم في العالم من حيث المساحة.

وتم تسليم شهادة غينيس إلى السيد المهدي بنسعيد، رئيس رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، في حفل مهيب حضره شخصيات وطنية ودولية، وعُزف خلاله النشيد الوطني.

تفاصيل الإنجاز: شهر من العمل و5 أيام للبسط

استغرق إنجاز هذا العلم الضخم حوالي شهر كامل من التحضير، تلاه 5 أيام متواصلة من عملية البسط في ساحة المنزه بقلب مدينة الداخلة.

  • المساحة: 60,078.409 م²
  • الوزن: 20 طنًا
  • الجهة المنظمة: رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة
  • المكان: الداخلة، جهة وادي الذهب – الكويرة

وقد تم تصوير مراحل الإنجاز في شريط وثائقي عُرض خلال التظاهرة، يُظهر الجهود الكبيرة التي بذلها الشباب المغربي لإخراج هذا المشروع إلى النور.

تظاهرة وطنية بمشاركة واسعة ورمزية تاريخية

تميز الحدث بمشاركة:

  • أكثر من 350 شابًا وشابة يمثلون الـ16 جهة بالمملكة، في إشارة رمزية إلى 350 ألف متطوّر في المسيرة الخضراء عام 1975.
  • شخصيات دولية من إسبانيا، جمهورية إفريقيا الوسطى، بوركينا فاصو، بنين، أذربيجان، غامبيا، والولايات المتحدة.
  • فنانين مغاربة قدموا لوحة فنية بعنوان “وطني يا الغالي” بمناسبة الحدث.

كما تم تنظيم قرية من الخيام التقليدية في ضواحي المدينة لاستقبال المشاركين، في إطار تعزيز الهوية المغربية والانتماء الثقافي.

دلالات وطنية ودولية: العلم كرمز للوحدة والانتماء

اعتبر مشاركون ومراقبون أن هذا الحدث يتجاوز كونه رقمًا قياسيًا، ليصبح رمزًا قويًا للوحدة الترابية والانتماء الوطني.

تصريحات بارزة من شخصيات مغربية وأجنبية

نيماغا إسماعيلا، سفير جمهورية إفريقيا الوسطى:
“هذا الإنجاز يجسد الروح الوطنية القوية للمغاربة، والتعبئة الجماعية خلف ملكهم ووطنهم.”

فرانسيسكو خوسي ألونصو (إسبانيا):
“تعلمت اليوم معنى الحب للعلم. المغاربة يحترمون رمزهم الوطني بشكل استثنائي.”

عمدة أرغوجيلو بإسبانيا، مانولو دي لاروش:
“ينبغي أن نقتدي بهذا الحدث في إسبانيا. العلم ليس قماشًا، بل رمز للهوية.”

محمد ساجد، عمدة الدار البيضاء:
“اختيار الإقليم الجنوبي لاحتضان هذا الحدث رسالة واضحة: الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من الوطن.”

المهدي بنسعيد، رئيس الرابطة:
“أثبت شباب المغرب أن المستحيل ممكن. هذا مشروع وطني نفخر به أمام العالم.”

إلياس العماري، جمعية الريف للتضامن والتنمية:
“حدث في سياق تاريخي متميز… يعزز مواقف المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية.”

أبناء الجالية المغربية بأمريكا (حزب الديمقراطيين):
“المغرب أول دولة اعترفت بالولايات المتحدة… ندعو إلى تعزيز التعاون بين الشباب الأمريكي والمغربي.”

أهداف رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة

تأسست رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة سنة 2008، وتهدف إلى:

  • تأطير الشباب المغربي (16 – 35 سنة)
  • تعزيز قيم المواطنة، الديمقراطية، وحقوق الإنسان
  • ترسيخ الهوية المغربية
  • إدماج الشباب في تدبير الشأن العام
  • عقد شراكات وطنية ودولية لمشاريع تنموية

الرابطة، المنضوية تحت لواء حركة لكل الديمقراطيين منذ 2009، تُعد من أبرز المنظمات الشبابية الفاعلة في المشهد المدني المغربي.

فعاليات موازية: ندوات فكرية وسهرة فنية

شملت التظاهرة أيضًا:

  • ندوة فكرية حول مشروع الحكم الذاتي
  • ورشة حول دور الإعلام في الدفاع عن الوحدة الترابية
  • سهرة فنية حيّاها نخبة من الفنانين المغاربة

لماذا هذا الحدث مهم؟

  • أول علم مغربي يدخل موسوعة غينيس كأكبر علم في العالم.
  • تأكيد رمزي على وحدة التراب المغربي، خاصة في الإقليم الجنوبي.
  • تمكين الشباب من لعب دور ريادي في صنع الأحداث الوطنية.
  • جذب اهتمام إعلامي ودولي كبير، حيث رُصد الحدث من طرف وسائل إعلام وطنية ودولية.

خاتمة: المغرب يرفع راية الوطن عاليًا

إن دخول العلم المغربي موسوعة غينيس ليس مجرد إنجاز رمزي، بل رسالة وحدة، فخر، وانتماء من شباب المغرب إلى العالم.

“المستحيل ممكن في المغرب” — شعارٌ تحقق على أرض الواقع، في قلب الداخلة، عاصمة الصحراء المغربية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *