العذراء | تحليل النص الشعري | المجزوءة “4” | الرائد في اللغة العربية

◄ تمهيد:


* الشّعر:

كلام موزون مقفّى دال عَلَى معنى. وَهُوَ نوعان: الشعر العمودي و
الشعر الحرّ.

* قيم إنسانية فِي الشعر العربي:

– التضامن – التسامح – الجمال


* الجَمال:

” قيمة من القيم الإنسانية السامية الَّتِي تختلف معاييره من شخص إِلَى آخر، وَذَلِكَ حَسَبَ الزاوية الَّتِي ينظر مِنْهَا إِلَيْهِ؛ حَيْتُ يتراءى لِكُلِّ فرد مِنَّا فِي صورة معينة كمنظر طبيعي أَوْ ورد أَوْ شجر… فبقدر مَا يكون الفرد جميلا بقدر مَا يرى الوجود جميلا “.

І- ملاحظة النصّ:


1) نوعية النص وصاحبه: 

قصيدة شعرية، للشاعرة المغربية أمينة المريني.

2) مصدر النص: 

القصيدة الشعرية مأخوذة من ديوان “ورود من زناتة“. 

3) قراءة فِي الصورة: 
تعكس الصورة مظهرا من مظاهر الجمال الطبيعي، ألا وَهُوَ الورد.
4) الفرضية: 

نفترض انطلاقا من المشيرات السابقة، أن الشاعرة تسعى إِلَى كشف طريقة نظرتها للجمال مِنْ خِلَالِ استحضارها مظهرا من مظاهر الجمال الطبيعي ألا وَهُوَ الورد.


ІІ- فهم النّص:


1) المضمون العام: 


حوار الشاعرة مَعَ الوردة، ونقلها لنا تجربتها الجميلة مَعَهَا.

2) الوحدات الدلالية: 


أ‌) الوحدة الأُوْلَى: 
مِن البيت 1 إِلَى البيت 4


تساؤل الشاعرة عَنْ سرّ جمال الوردة وكمالها.

ب) الوحدة الثَّـانِيَة: مِن البيت 5 إِلَى البيت 7


اعتراف الشاعرة بوقوعها فِي شباك الوردة وتعلقها بِهَا.

ج) الوحدة الثَّـالِثَة: مِن البيت 8 إِلَى البيت 13

بيان الشاعرة فضل الوردة عَلَى جمال الطبيعة.
د) الوحدة الرَّابِعَة: مِن البيت 14 إِلَى البيت 16


إدراك الشاعرة أن سرّ جمال الوردة يعود إِلَى صنع إله جميل يحب الجمال.


3) شرح قول الشاعرة: 


أ عذراء مَا أنتِ ؟ جنّية *** أم إنسية فِي بديع الخيال ؟

◄ تتساءل الشاعرة فِي هَذَا البيت عَنْ سرّ جمال الوردة وكمالها؛ حَيْتُ تشعر بالحيرة تُجاه ماهية هَذِهِ الورة، فَهَلْ هِيَ من الجن أَوْ من الإنس. 


ІІІ- تحليل النص:


1) المعجم: 

الحقل الدال عَلَى ذات الشاعرة

الحقل الدال عَلَى الوردة العذراء

فسبحت لله مولى الجلال
– فما العشق عندي – وأبصرت – فهمت أجوب الفضا والجبال – وأجج ربي بقلبي – أسائل

نصبتِ الشباك – فِي مقلتيك
سمات الوجود – فيك – لغيرك أنت أبنت الخيال – عنك – أم أنت ملاك من السماء اللطيف
– تجليت فِي الصبح بَيْنَ الغصون – جواك …

◄ المُقارنة بَيْنَ الحقلين: 

نلاحظ هيمنة الحقل المعجمي الدال عَلَى الوردة؛ وَذَلِكَ راجع إِلَى تملك الوردة جميع حواس الشاعرة بِسَبَبِ جمالها الفاتن.


◄ العلاقة بَيْنَ الحقلين: 


علاقة تأثير وتأثر؛ بالنظر إِلَى أَنَّ الشاعرة تكشف عَنْ مَدَى تأثرها وعشقها للوردة العذراء.


2) الصّور الشعرية: 

* الاستعارة:


نصبْتِ الشباك لقلبي الفتيّ *** ….

 تعترف الشاعرة بوقوعها فِي شباك الوردة وتعلقها بِهَا؛ فهذه الوردة أشبه بصياد ينصب الفخاخ لفريسته، والفريسة فِي هُنَا هِيَ الشاعرة، وَذَلِكَ عَلَى سبيل الاستعارة المكنية.

….*** وبدر السماء يشدّ الرّحال

◄ استعارتْ الشاعرة للبدر فِي السماء صفة من صفات الشخص المسافر الَّذِي يشد الرحال، وَذَلِكَ عَلَى سبيل الاستعارة المكنية.

3) الأساليب الإنشائية: 


– النداء:
 
أ عذراء / يا وردتي / أ بنت الخيال.

– الاستفهام: مَا أنت ؟ / ألم تعلمي أَنَّهُ قلب شاعر… ؟

ІІІІ- تركيب وتقويم:

    

    تسعى الشاعرة المغربية “أمينة المريني” فِي هَذِهِ القصيدة الشعرية، إِلَى كشف طريقة نظرتها للجمال مِنْ خِلَالِ استحضارها مظهرا من مظاهر الجمال الطبيعي ألا وَهُوَ الورد. ولخدمة القيمة المطروحة فِي النص (الجمال) وظفت معجما توزّعت حقوله بَيْنَ مَا هُوَ دال عَلَى ذات الشاعرة وما هُوَ دال عَلَى الوردة العذراء، والواضح جليا هيمنة حقل الوردة العذراء عَلَى ذات الشاعرة اللذان تربطهما علاقة تأثير وتأثر. وَقَد استعملت الشاعرة أيضًا صورا شعرية ركّزت أساسا عَلَى الاستعارة، هَذَا فَضْلًا عَنْ استخدام أساليب إنشائية تنوعت بَيْنَ النداء والاستفهام. 

      من هُنَا يَبْدُو إذن، أن القصيدة دعوة صريحة إِلَى الاستمتاع بِقِيمَة الجمال، لَمْ لَا وَهِيَ قيمة من القيم الإنسانية السامية الَّتِي تختلف معاييره من شخص إِلَى آخر، وَذَلِكَ حَسَبَ الزاوية الَّتِي ينظر مِنْهَا إِلَيْهِ، فبقدر مَا يكون الفرد جميلا بقدر مَا يرى الوجود جميلا.

👇👇👇👇👇👇👇👇

فيديو الشرح والتحليل:

👇👇👇👇👇👇👇👇

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *